سورة لقمان و فضل سورة لقمان على قراءتها بشكل دائم

سورة لقمان و فضل سورة لقمان على قراءتها بشكل دائم
فضل سورة لقمان
فضل سورة لقمان

فضل سورة لقمان، كان نزول سورة لقمان والتي لم يختلف المفسرين على مكان نزولها بعد نزول سورة الصافات وقبل أن تنزل سورة سبأ، ويعد ترتيبها حسب النزول هو الترتيب هو السابعة والخمسون، بينما تم ترتيبها في المصحف العثماني هي السورة الواحدة والثلاثون ويبلغ عدد الآيات الخاصة بها عدد أربع وثلاثون آية.

ولقد أتت السورة في بيان ذكر لقمان الحكيم في داخلها وهو الاسم الذي تم تسميتها به، ولقد أتت في محاولة لإظهار قصة لقمان وبيان نصائحه الحكيمة لابنه الذي يعلمه ويقوم على تربيته، وأما عن سبب تسمية السورة فلم يأتي سبب يوضح سر التسمية كما أن الأحاديث النبوية لم تشرح السبب.

سورة لقمان و فضل سورة لقمان على قراءتها بشكل دائم

أسباب نزول سورة لقمان :

لقد كان نزول سورة لقمان بسبب عدة أسباب منها احتوائها على عدة آيات في سورة لقمان تستحق بيانها مثل الآيات:

فقد نزل في الآية السادسة قول الله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } ولقد تواجد هناك اختلاف على الرأي الذي قد تم قوله في هذه الآية.

فأما عن الرأي الأول الذي قد تم قوله، فإنه كان يعود إلى الكلبي ومقاتل، فهم يقولان أنها قد نزلت في النضر بن الحارث ، وذلك لأنه كان كثير السفر إلى بلاد فارس وذلك لكي يقوم بمعرفة وشراء أخبار الأعاجم، ومن ثم يعود لكي يقوم بروايتها وحكايتها لقريش.

إضافة على ذلك أنه كان يدّعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول بأنه يحدثهم بحديث عاد وثمود، بينما هو يحدثهم بالحديث الخاص برسوم واسفنديار وذلك لكي يعجبهم كلامه وهو ما حدث كما أنهم قاموا بالاستماع له وكانوا يفضلون كلامه عن الاستماع إلى القرآن الكريم، مما أنزل هذه الآية الكريمة.

وإما أنها قد نزلت على رأيا آخر وهو قول مجاهد في أنها كانت قد نزلت من أجل عرض شراء المغنّيأت والقيان، وهناك أيضا أحد أسباب نزول السورة هو عندنا سمعت قريش عن حكاية لقمان وقصة أحكامه مع ابنه، فإنها قامت بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن لقمان وقد كان سؤالها للتعنت والاختبار فقط، فقد أنزل الله هذه الآية الكريمة في منتصف السورة الكريمة.

وفي الآية الخامسة عشر كانت قد نزلت من أجل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهي عندما قد علمت والدته أنه قد أسلم ودخل في دين الإسلام، فهو ما دفعها إلى قولها إنها لن تأكل أية طعام أو تشرب حتى أية شراب حتى يعود عن إسلامه يكفر بدين محمد، وبالفعل قد امتنعت عن الأكل أو الشراب حتى اقتربت وقد شارفت على الهلاك، وهو ما أنزل الله تعالى الآية الكريمة.

إقرأ أيضاً : تفسير القرآن لابن كثير التفسير الشامل لكل المسلمين

فضل سورة لقمان:

لم تتواجد أية أحاديث صحيحة في الفضل الذي يخص سورة لقمان، ولكن تواجدت عدة أحاديث وآثار أخرى صحيحة وثابتة وتم توثيقها في كتب التفسير المعروفة. حيث أن الرسول قد قام بقراءة آيات من داخل سورة لقمان وقد كان ذلك في أثناء صلاة الظهر، حتى وإن قام الألباني بتضعيفه في السلسلة الضعيفة وابن ماجه، كما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالتدليل على تواجد خمسة مفاتيح في داخل سورة لقمان ومن ثم قال أن علم الساعة عند الله. وأما ما قد قيل عن الفضل الذي يكثر أخذه من زيادة قراءة سورة لقمان بسبب زيادة قراءة الرسول لها، فإن هذا القول لا أصل له.

سورة زلزلة وسبب نزول السورة

وصايا لقمان لابنه (فضل سورة لقمان):

لقد كانت سورة لقمان من أحد السور التي قد اشتملت على المبادئ الخاصة بالتربية الصحيحة وغيره من أسلوب التقويم أو التوجيه حتى من قبل الأب في ناحية أولاده وأبناءه، وقد كان هذا إشارة على الأهمية التي يمثلها أهمية اتباع هذا الأسلوب وهذه التربية الصحيحة عند تربية الأبناء.

وقد جاء هذا الأسلوب من لقمان إلى ابنه بأسلوب حسن، وفي هذا إشارة أيضا على الأهمية التي يمثلها الأسلوب الحسن عند تربية الأبناء أو توجيه النصح لهم. ولقد قام أغلب أهل التفسير بإعطاء نفس الوصف عن لقمان، فهو عندهم حسب تفسيرهم عبد صالح وقد قام القرآن بوصفه بصفتي الحكمة والصلاح.

أما عن ما قام لقمان بإعطائه لابنه من نصائح فهي:

  • أن يقوم بعبادة الله وحده وألا يشرك به شيئا آخر، وتعد تلك الغاية التي قد خلق الإنسان من أجلها إلى جانب عمارة الأرض والانتشار فيها.
  • أن يحسن الابن إلى والديه ويستمع لهما ولأوامرهما وأن يبرهما.
  • أن يجعل الله رقيبا عليه ويشعر به في كل التصرفات التي يقوم بها سواء وحده أو مع أحد آخر، كما يجب أن يتوقف عند الحدود والنواهي التي حرمها الله عز وجل.
  • أن يقيم الصلاة في أوقاتها بدون أن يتأخر في مواعيدها.
  • أن يعمل دوما ويأمر أيضا بالمعروف، كما يجب أن يبتعد وينهي عن أي منكر.
  • أن يلتزم دوما عند تعامله بالآداب العامة بين الناس، سواء كبيرا أو صغيرا أو قريبا منه سواء في عائلته أو سواء في أصدقاءه أو بعيد عنه، فهو يجب أن يحترم الناس المتواجدين بالقرب منه ومن حوله وذلك لكي يقوم بالحفاظ على كرامته ولكي يحافظ على كرامة من يتواجدون حوله أو بالقرب منه.
  • أن يقوم بالنهي عن التعالي والتفاخر بنفسه كما يجب عليه أو يقوم بالابتعاد عن الاستعلاء على من حوله.
  • أن يأمر من حوله بأن يعتدلوا في طريقة حياتهم، كما يجب عليه أن يعتدل هو نفسه في حياته اليومية والعادية التي يمر بها.
  • أن يخفض من صوته عندما يتكلم مع أحد، فإن هذا من حسن الآداب العامة.إقرأ أيضاً : سورة المائدة فضل قراءتها والمداومة عليها

    يمكنكم اصدقاء منصة مجتهد قرأءه المزيد في : مقالات دينية

673 مشاهدة